العتاب… عندما تتكلم المشاعر بصوتٍ هادئ


 العتاب… عندما تتكلم المشاعر بصوتٍ هادئ


العتاب ليس ضعفًا، ولا هو نقيض الكبرياء، بل هو سلوك إنساني صحي إذا استُخدم في الوقت المناسب وبالطريقة السليمة.


في العلاقات، كثيرًا ما نصطدم بتصرفات تؤلمنا من أشخاص نحبهم. الصمت عن الألم قد يبدو قوة في ظاهره، لكنه على المدى الطويل يُخزن مشاعر القهر والإحباط، ويُعرض النفس للضغط النفسي وربما اضطرابات المزاج.


لكن… هل العتاب دائمًا مفيد؟


، أود أن أقول إن العتاب الصحي هو الذي يهدف إلى تحسين العلاقة، وليس إلقاء اللوم أو تصفية الحسابات.


إليك ٤ مؤشرات تساعدك تعرف هل الوقت مناسب للعتاب:


1. ✅ هل الشخص يستحق؟

لا تعاتب إلا من يهمه أمرك، ومن تظهر منه بوادر اهتمام واستعداد للإصلاح.


2. ✅ هل نيتك التصحيح أم التفريغ؟

لو داخل تعاتب فقط عشان تفرّغ الغضب، راجع نفسك، العتاب ليس وسيلة للانتقام العاطفي.


3. ✅ هل اخترت الوقت المناسب؟

العتاب وقت الغضب يزيد النار اشتعالًا. العتاب وقت الهدوء أقرب للفهم والاحترام.


4. ✅ هل طريقتك واضحة ومباشرة؟

التلميح المستمر، والانتقاد المغلف لا يُسمى عتابًا، بل يزيد التوتر.


> العتاب الناضج لا يُقال بصوتٍ عالٍ، بل يُقال بقلبٍ هادئ يريد الاحتواء، لا الاتهام.


وفي النهاية…

إن وصلت لمرحلة لا ترغب فيها حتى بالعتاب، راجع العلاقة: هل ما زالت حية؟ أم أنها تنهار بصمت؟

الصمت الطويل بعد الألم قد يكون نداءً داخليًا بأن النضج أحيانًا يعني أن نرحل بصمت... لا أن نعاتب باستمرار.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال