‏ما الذي يتوجب على 80 مليون شخص معرفته ليحققوا أرباحاً ويتجنبوا الخسائر الكبيرة في استثماراتهم؟؟؟؟


 ملخص كتاب " المستثمر الناجح "


‏ما الذي يتوجب على 80 مليون شخص معرفته ليحققوا أرباحاً ويتجنبوا الخسائر الكبيرة في استثماراتهم؟


‏1- حركة السوق العامة


‏وصف حركة السوق بأنها غير ثابتة يعكس واقعها الديناميكي، إذ ترتفع وتنخفض باستمرار، ويهبط خلالها ثلاثة من كل أربعة أسهم في معظم التحركات، مما يجعل من الضروري أن يتقن المستثمر تحليل الاتجاه العام للسوق بدلًا من الاعتماد على الآراء الشخصية،


‏ومن هنا تبدأ الخطوة الأولى نحو الاستثمار المحترف. ويكون ذلك بمتابعة مؤشرات السوق وتحليل الرسوم البيانية اليومية التي تُظهر حركة الأسعار وحجم التبادلات، فصعود السوق يترافق مع زيادة في كلا المؤشرين، مما يدل على التجميع، أما الهبوط فيتطلب مراقبة لعدة أيام متتالية حتى تتأكد من تغيّر الاتجاه.


‏ومن الأخطاء الشائعة الانخداع بارتداد السوق في يوم أو يومين، لذا يُنصح بالانتظار حتى اليوم الرابع للتحقق من صلابة هذا النشاط. والخلاصة أن الثبات في الرأي أمام سوق متقلبة هو خسارة مؤكدة، بينما المرونة والتحليل الواقعي هما ما يصنع المستثمر الذكي.


‏2- خطتك الدفاعية لتقليل الخسارة


‏في عالم الاستثمار، لا يكفي أن تعرف متى تدخل السوق بل الأهم أن تكون مستعدًا للخروج في الوقت المناسب، لذا فإن وضع خطة دفاعية متقنة هو الخطوة الثانية نحو الاحتراف، فهي ما يحميك من الخسائر الكبيرة.


‏وتبدأ هذه الخطة بتحديدك مسبقًا متى ولماذا ستبيع أي سهم تشتريه، لأن لا سهم آمن دائمًا، والأسواق تتغير بتغير الظروف الاقتصادية والمنافسة. ثم عليك مراقبة تحركات الصناديق الاستثمارية الكبرى، لأن قراراتها في الشراء أو البيع تؤثر في اتجاه السوق، ومعرفة تحركاتها تعطيك مؤشرًا مبكرًا لاتخاذ قرارك.


‏وأخيرًا، يجب أن يكون مبدأك واضحًا: الشراء في الصعود والبيع عند أول بوادر التراجع، دون تردد أو تعلق عاطفي بالسهم، لأن الانضباط هو ما يصنع المستثمر المحترف لا العاطفة.


‏3- اختيار الأسهم الأفضل 


‏الخطوة الثالثة نحو الاستثمار المحترف هي اختيار الأسهم الأفضل، وهي خطوة تعتمد على قواعد دقيقة تقلل من احتمالية الخطأ وتزيد فرص الربح، وأولها أن تحقق الشركة نموًا في الإيرادات لا يقل عن 25% في كل فصل مقارنة بالفصل نفسه من العام السابق، مع تسارع واضح في هذا النمو على مدار السنوات الثلاث الأخيرة،


‏إضافة إلى ارتفاع المبيعات بنسبة مماثلة في الفصول الأخيرة وهامش ربح قريب من أعلى مستوياته التاريخية، ومن الأفضل أن تكون هذه المؤشرات أعلى من نظيراتها في نفس القطاع. كما أن الشركات التكنولوجية القوية تُظهر تفوقًا في الإيرادات السائلة، ويجب أن تتابع تقييمات الأسهم من خلال مواقع الاستثمار الموثوقة، حيث تتراوح تقييمات الأسهم الممتازة بين 95 و99.


‏ومن المهم أن تكون الشركة ضمن أفضل 20 صناعة أداءً في السوق، وتحظى بدعم مؤسساتي من صناديق استثمارية قوية. وأخيرًا، عندما تقوم الشركة بشراء نسبة من أسهمها (من 5 إلى 10%) فذلك مؤشر إيجابي على ثقتها في مستقبلها، لذا من الضروري أن تتابع القصة المالية والاستراتيجية لكل شركة قبل أن تضع أموالك فيها.


‏4- وقت البيع المناسب 


‏الخطوة الرابعة نحو الاستثمار المحترف هي إتقان مهارة اختيار الوقت المناسب للبيع، فعدم معرفة هذا التوقيت بدقة قد يكلّفك خسائر كبيرة حتى لو كنت قد اخترت السهم الأفضل، إذ يجب أن تبيع في طريق الصعود لا عند الذروة أو بعد الهبوط، لأن بلوغ السهم لأعلى نقطة قد يتبعه انخفاض سريع يبدد أرباحك،


‏ويمكن تحديد علامات الذروة من خلال قراءة الرسوم البيانية بدقة، كما أن مراقبة أداء الشركة وتحليل تحركاتها يساعدك في اتخاذ القرار، فإذا بدأت الشركة تتوسع بشكل مفرط أو ظهرت بشكل متكرر في وسائل الإعلام، فقد تكون هذه مؤشرات على بداية التراجع، والذكاء الاستثماري هنا هو أن تبيع السهم وأنت في ربح،


‏لا أن تنتظر المزيد فتسقط في فخ الطمع، فالإبقاء على جزء من السهم طمعًا في مزيد من المكاسب قد يؤدي إلى خسارة كل شيء، ولذلك كن حاسمًا في قرار البيع، ولا تتردد في الخروج عندما تبدأ علامات التراجع بالظهور، وانتقل حينها إلى فرص صاعدة جديدة.


‏5- حتى يزداد الربح وتقل الخسارة 


‏الخطوة الخامسة والأخيرة نحو الاستثمار المحترف هي إدارة محفظة الأسهم بذكاء وانضباط، فكما ترعى حديقة وتقتلع الأعشاب الضارة، عليك مراجعة أسهمك باستمرار والحفاظ فقط على الأفضل أداءً، وتجنب الأسهم الضعيفة التي قد تُغريك بانخفاض سعرها، إذ ليس كل سهم رخيص فرصة جيدة،


‏فالهواة يقعون في فخ “الكم” بدل “النوع”، بينما المحترف يركز على الأسهم التي تحقق أرباحًا فعلية لا تلك التي تُباع بكثرة وسعرها منخفض، ولا يُنصح أيضًا بتنوع كبير للأسهم في محفظتك، لأن زيادة العدد تصعّب من المراقبة الدقيقة وتزيد احتمالات الخطأ، بل الأفضل تحديد عدد معين والالتزام به،


‏وإن رغبت في إضافة سهم جديد فعليك التخلي عن آخر، واحذر من الانجراف خلف الأمل بأن السهم المنخفض سيرتفع، بل راقب السوق واقطع الخسائر قبل أن تتفاقم، فالعبرة في قراءة الواقع لا التمسك بالأمنيات.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال