كيف تكون شخص غير عادي
إنه موضوع مثير للاهتمام حقًا وذلك لأننا جميعًا نريد أن نكون طبيعيين ولكن الأشياء التي نعتقد أنها تجعلنا غير طبيعيين هي في الواقع الأشياء التي تجعلنا طبيعيين و سيكون من المفيد جدا بالنسبة لنا القيام بهذه الأشياء كن صبورا فكل شيء سيكون منطقيًا بنهاية هذا الحديث
ولكن ما سننظر إليه اليوم هو مدى أهمية ذلك لنمونا الخاص ولتنميتنا الخاصة و للحصول على حياة أكثر ثراءً و تكون مجزية ومرضية
وذلك يتحقق عندما لا تكون طبيعيًا مع أنني في الحقيقة سأتحدث معك عن الأشياء التي تجعلك طبيعيًا بالفعل والتي تعتقد أنت أنها تجعلك غير طبيعي ولماذا هي مفيدة ، يوجد لدينا الكثير من الأشياء والتي ستضيف معنىً كبيرًا لحياتك بنهاية هذا الحديث وآمل أن تسعى لتطبيق كل ما تتعلمه اليوم و أنا أعتقد أنك ستفعل ذلك
إذا كنت جديدًا هنا ، مرحبًا بك في ركننا الصغير المذهل على الإنترنت خذ ثانية قدم نفسك في قسم التعليقات أدناه و إذا عدت مرة أخرى ، قل مرحبًا دائمًا ، و من الجيد منكم التفاعل معنا يارفاق ، إذا لم تكن قد اشتركت بالفعل في الصفحة ، فالزر موجود هناك في الأعلى مباشرةً ، حتى يمكنك الحصول على إشعارات عندما تظهر منشوراتنا اليومية
فلنتحدث عن كيف لا تكون طبيعيًا ولماذا هذا مهم جدًا للحصول على شعور أفضل و حياة أفضل و تفكيرًا أفضل و كل ما هو أفضل يحدث على الجانب الآخر من الوضع الطبيعي ، لذا عند الحديث عن التحول الحقيقي فإن أحد العناصر الأساسية للوصول لذلك هو التعاطف مع الذات و أن نتعلم أن نكون أكثر لطفًا ورحمة تجاه أنفسنا وعلينا أن نفعل ذلك من هذا الجانب من الإنسانية المشتركة و الذي نعامل به الآخرين
فالكثير منا يعاني من الخزي من الأشياء التي مررنا بها لأنها جعلتنا نشعر ونعتقد أننا منفصلون عن الآخرين و أن هناك شيئًا خاطئًا بشكل أساسي معنا بسبب هذا أو ذاك أو شيء آخر ولكن علينا أن نعلم أن كل إنسان يكافح مع العار بسبب وجود بعض المشاكل الكبيرة في حياته وبسبب ما يميزنا عن بعضنا البعض و لكن علينا أن ندرك أننا لسنا وحدنا و أن نتمسك بهذا الجانب العلاجي القوي و نلاحظ هذه الإنسانية المشتركة
و هذه الفكرة مفادها أنني لست وحدي في كفاحي لأن هذه الأشياء التي أفكر بها وأشعر بها وأختبرها مجرد جزء من كوني إنسان ولا تجعلني أقل من أي شيء آخر لأنهم فقط جزء من التجربة الإنسانية ويوجد شفاء قوي في ذلك و إذا قمت بالتعاطف مع الذات و أحسست بهذه التجربة للإنسانية المشتركة بيننا و قمت فقط بالاستماع إلى قصص الآخرين والأشياء التي يكافحون و يصارعون معها سترى مدى تشابههم معك
لكنك دائما ما تفكر أن هناك شيء خاطئً معك و تقول لماذا أعاني من هذا ويجب علي أن أبقيه مخفيًا ويجب أن أبقيه سراً و لا يمكنني إخبار أي شخص عنه لأنه بعد ما تنتهي الحفلة سيعرفون أن هناك شيئًا خاطئًا بشكل أساسي معي كإنسان و من ذلك يأتي كل هذا العار لكن عندما نرى أشخاصًا آخرين لديهم تجارب مماثلة ونحن مثل ، أعتقد أن هذا ليس محصورا علي و هذا لا يعني بالضرورة أنني أنا الوحيد الذي يعاني من هذا ، لذلك فأنا لست أقل شأناً من الأشخاص الآخرين وذلك لأن الأشخاص الآخرين يمرون بأشياء مماثلة في نواحي مختلفة
وبالتالي علينا أن ننظر حقًا إلى هذا الجانب من الإنسانية المشتركة بيننا ونرى مدى إشتراكنا مع الآخرين في الكفاح مع أشياء مماثلة ، والآن أعود إلى نقطتي الأصلية وهي أن الأشياء التي نعتقد أنها تجعلنا غير طبيعيين هي في الواقع الأشياء التي تجعلنا طبيعيين ، و الأشياء التي مررنا بها مشابهة جدًا لمعظم الأشخاص الآخرين ، وهناك الكثير من التشابه بيننا لكننا عشنا في هذه الحياة ونحن نعزل أنفسنا ونبعد أنفسنا لأننا نعتقد أننا غير طبيعيين ولكننا في الواقع طبيعيون
والآن أريد أن أتصفح قائمة بالأشياء الطبيعية جدًا التي يفعلها معظم الناس ، إن لم يكن جميعهم ، على الأقل إلى حد ما ، أولاً ، يعتقد المرء أن الآخرين يتسببون في أفكاره ومشاعره ، فهذا أمر طبيعي عندهم ، كل شخص يعتقد نوعًا ما أنه إذا فعل شخص شيئ فسيكون لدي رد فعل عاطفي بسبب الشيء الذي فعلوه و هو الذي تسبب في ردة فعلي العاطفية ، و كل الناس جيدون في ذلك ، باستثناء الأشخاص الذين يتعلمون جيدا ، فإنهم يعلمون جيدًا مدى عدم صحة هذا ولكن معظم الناس يعتقدون أن هذا شيئ طبيعي يعتقده معظم الناس أو يفعله معظم الناس و هو تصديق كل أفكارهم ، مثلًا قد يكون لديك فكرة تنبثق في رأسك ، أنا لست جيدًا بما يكفي ، أنا لست قادرًا بما يكفي ، هذا الشخص يفعل ذلك عمدًا لإيذائي ، بلاه بلاه ، مهما كان الأمر ، وأنت فقط تعتقد أن هذه هي الحقيقة لأنك تعتقد أن هذا التفكير هو الشيئ الطبيعي ، فمعظم الناس إن لم يكن جميعهم يؤمنون بأفكارهم بغض النظر عما إذا كانت دقيقة أو مفيدة أم لا
شيء طبيعي آخر يفعله معظم الناس ، إن لم يكن جميعهم ، و هو الوقوع في الشك الذاتي ، تعتقد أنك الوحيد الذي يجلس هناك و أنك لست جيدًا بما فيه الكفاية و ليس لديك ما يتطلبه الأمر ، و ماذا لو فشلت ، ماذا لو كان الناس يعتقدون أنني لا أستحق هذا الشيئ ، فأنت تعتقد أنه لا يوجد شخص آخر لديه مثل هذا و أي شخص آخر يمر في حياته ويشعر بالراحة والثقة والأمان ، وأنت الوحيد الذي لا يفعل ذلك ولكن هذا ليس صحيحًا فمن الطبيعي أن يكون لديك شك في النفس
وأنا أرفع يدي عالياً للغاية لأنني عانيت من الشك الذاتي لدرجة أنني سئمت بالفعل من كل شكوكي الذاتية وتضايقت من أفكاري الخاصة حول هذا الأمر فمن الطبيعي أن يكون لدى الجميع شك في نفسه ، الجميع يشك في نفسه ، الجميع يعتقد أنهم ليسوا جيدين بما فيه الكفاية وهذا طبيعي فمن الطبيعي أيضًا الإفراط في التفكير والإفراط في التوتر إلى درجة الشلل ، حيث يقوم معظم الناس بهذا التفكير الزائد في محاولة للعب كل سيناريو و في محاولة للتحكم في كل شيء حتى لا يضطروا إلى الشعور بالضعف و حتى لا يضطروا إلى نتيجة لا يريدونها وأنهم إذا كان كل شيء يسير في طريقي بشكل صحيح ، فسأكون على ما يرام
و كل شخص يفعل ذلك و يفكر الجميع في ذلك لأنهم يريدون تجنب التعرض للخطر لأنهم يريدون تجنب نتيجة ذلك لأنهم لا يريدون أن يضطروا إلى التعامل مع هذا الشعور بالضعف وبسبب ذلك يشعرون بهذا النوع من النقد الذاتي و الذي يظهر إذا لم تسر الأمور بشكل صحيح في طريقهم فيدفعهم عقلهم السيئ الى أخذ الأمور على محمل شخصي
و يقومون بتصديق أفكارهم عندما لا يحصلوا على النتيجة التي يريدونها و بذلك يهزمون أنفسهم و يغمسوا أنفسهم أكثر في أفكار العار الذاتي التي يؤمنون بها ، و هم لا يريدون أن يتعاملوا مع ذلك لأنهم يعتقدون أن هذا شيئ طبيعي
شيء طبيعي آخر وهو القلق بشأن ما يعتقده الآخرون عنك فأنت تعتقد أنك الشخص الوحيد الذي يجلس ويفكر في المحادثات ويحلل الأحداث ويؤكد ما يحدث في أدمغة الآخرين وما يفكر الناس فيه عنك إذا فعلت هذا أو إذا لم تفعل هذا ، إذا قلت هذا أو إذا لم تقل هذا إذا كنت تبدو هكذا أو إذا كنت لا تبدو هكذا مهما كان الأمر إذا حققت هذا أو إذا لم تحقق هذا و القلق بشأن ما سيفكر فيه الآخرون عنا موجود عند الجميع و كل شخص يفعل ذلك
شيء آخر طبيعي و هو أخذ الأشياء على محمل شخصي ، ونحن جميعًا لدينا هذه المرشحات فإذا فعل شخص ما أو قال شيئًا في محيطنا حتى لو لم يكن موجهاً لنا بالضرورة مثل وجه عابس عندما ينظر إلينا أو أنه ليس لديه ابتسامة على وجهه وينظر إلينا ونحن كما لو كنا مثل يا إلهي لماذا هو غاضب مني ماذا فعلت له لماذا هم منزعجون مني
والآن ربما لا يفسر عقلك ذلك إلى هذا المستوى ولكني سأخمن أنه إذا قال لك أحدهم شيئًا ما أو لم يفعل ما تعتقد أنه يجب عليه فعله فأنت تغضب منهم وتتوقع منهم أن يتوقعوا ويعرفوا احتياجاتك وتأخذ ذلك على محمل شخصي
وهذا شيء طبيعي آخر و هو الاعتقاد بأنك لا تستحق أن تكون سعيدًا و أن هناك شيئًا أساسيًا و خطأ كليًا معك لأنك مررت بالعديد من الأشياء ، وبسبب ذلك تقول أنا سلع تالفة ولا أستحق أن أكون سعيدًا ، ويستحق الآخرون أن يكونوا سعداء ، لكنني لا أستحق أن أكون سعيدًا ، لكن هذا أمر طبيعي ، الكثير منا إن لم يكن جميعًا منا يكافح مع فكرة أنني لست جيدًا بما يكفي لأكون سعيدًا لأن السعادة يجب أن تكون لأشخاص آخرين
ولكن إذا كان الجميع يعتقد أن السعادة يجب أن تكون لأشخاص آخرين ، فهذا يعني أنه وفقًا لشخص آخر ، نحن أشخاص آخرون ووفقًا لنا هم أشخاص آخرون مما يعني أن الجميع يستحق أن يكون سعيدًا
هذا أمرًا طبيعيًا آخر وربما يكون هذا أحد أكثر الأشياء الطبيعية التي يعتقدها الجميع و هو الاعتقاد بأنه عليك أن تصبح شيئًا أو شخصًا آخر قبل أن تتمكن من حب نفسك فأنت تعتقد أنه عليك أن تصبح شخصًا أفضل قبل أن تتمكن من حب واحتضان نفسك و أن هناك هذا الشرط الأساسي لكي تكون مستحقا حيث يجب أن تبدو كشيء ما او تحقق شيئًا ما أو تنجز شيئًا ما أو تشعر بشكل مختلف عما تفعله الآن وبعد ذلك ستشعر بالرضا بما فيه الكفاية
وإذا كنت في هذه الرحلة من قبل واذاكنت تحاول تحقيق الخير فبغض النظر عما فعلته حتى الآن ، فأنت تعتقد انك لم تحقق شيئًا جيدًا بما فيه الكفاية لأن الخير الكافي لا يوجد في الخارج بل هو موجود فقط في الداخل من خلال أفكارنا ومعتقداتنا وممارساتنا لقبول أنفسنا بانتظام الآن هذا لا يعني أننا لايجب علينا أن نسعى لتحسين و تطوير حياتنا وجعلها أفضل
ولكن هذا لوحده لايمكن أن يمنحك حياة أكثر ثراءً و تكون مجزية ومرضية لأنك لن تشعر بالرضا الكافي لأنك فعلت شيئًا ما أو أنجزت شيئًا ما أو حصلت على شيء ما كان غير موجود وقد تكون لاحظت أنه كانت لديك تلك اللحظة عند الوصول إلى هدف أو عندما حققت شيئ ما شعرت بالسعادة لأيام أو أسابيع أو لنقل عدة أشهر ثم عدت إلى إنسانك القديم وعاد عقلك إلى التفكير بالطريقة التي كان يفكر بها دائمًا بعد فترة وجيزة من زوال النشوة ، وذلك بسبب أنك تعتقد أن الطبيعي هو أنك بحاجة إلى أن تكون أو تصبح أو تفعل شيئًا ما لكي تكون جيدًا بما يكفي
و يعتقد الجميع ذلك خاصة الذين يعيشون في ثقافات رأسمالية و التي تدفعهم دائما إلى هذه الفكرة القائلة بأن السعادة موجودة في مكان آخر في وجهة مختلفة حيث يتعين عليك الحصول على شيء ما أو القيام بشيء ما أو تحقيق شيء ما من أجل الوصول إلى السعادة ويمكن الرجوع الى مقال ماهي السعادة في دليل السعادة لتأخذ فكرة كاملة عن هذه النقطة
هناك شيء آخر طبيعي وهو أن تقول نعم عندما تريد أن تقول لا لأنك تخشى ما سيفكر فيه الآخرون عنك لأنك تعتقد أنه إذا قلت لا فسينزعج الآخرون منك و سيصاب شخص ما بخيبة أمل فيك ، و سيعتقد شخص ما أنك أناني ، و أنت لا تريد أن يفكروا فيك بهذه الطريقة ، ولذا فإنك تقول نعم عندما تقصد لا أو عندما تريد أن تقول لا ، ثم ينتهي بك الأمر بالشعور بالمرارة و بالإحباط والاستياء و الاستنفاد و الإرهاق الشديد لأنك لم تقل لا و لأنك لم تقم بتعيين تلك الحدود الطبيعية
لقد قمت بتدريس الحدود لسنوات ، فهي واحدة من أكثر الدورات التدريبية شيوعًا و أكثرها أهمية و بمجرد أن يبدأ الناس في فهم وإدراك أن الكثير من جذور صراعاتهم هي بسبب عدم وجود حدود صحية و بمجرد أن يدركوا أنهم مثل يا إلهي ، يجب علي أن أفعل شيئًا حيال هذا ، ثم يأخذون مسار حدودي و يتغير كيانهم كله و تتغير طريقة عيشهم وتجربة حياتهم بمجرد أن يتعلموا كيف يكون لديهم حدود صحية
و لكن من الطبيعي ألا يكون لديك حدود صحية و معظم الناس ليس لديهم حدود صحية و إذا كنت تعاني مع الحدود الصحية و لا تريد من الناس ان يتطاولوا عليك ويمشون فوقك فكن متابعا و مترقبا لدليلنا النهائي في الحدود الصحية
والآن اليكم هذه الحقيقة الصعبة لكنها مهمة ، وهي أن كل ما تريده على الجانب الآخر من الطبيعي إذا كنت تريد حياة متصلة حاضرة غنية وممتعة ومليئة بالبهجة ، يجب أن تكون على استعداد لأن تكون غير طبيعي ويجب أن تبدأ الآن وأن تصبح مسؤولاً عن عقلك وعواطفك ، فليس من الطبيعي أن تشكك في صحة أفكارك السلبية التي تهزمك و ليس من الطبيعي أن تتحدى أفكارك
و ليس من الطبيعي أن تؤمن بنفسك وتشعر بالرضا عن نفسك وتشعر بالراحة والثقة في ما أنت عليه الآن دون انتظار أن تصبح شيئًا أو شخصًا آخر ، و ليس من الطبيعي أن تثق في نفسك ، و ليس من الطبيعي أن تترك للآخرين آرائهم عنك وأن تقدر آرائك عن نفسك أكثر ولا تنشغل بالتوتر والهوس بشأن آرائهم فهذا ليس طبيعيًا ليس من الطبيعي أن تصدق أنك تستحق أن تكون سعيدًا وأن تكون لديك الحياة والأشياء التي تريدها في حياتك
ليس من الطبيعي أن تتقبل حياتك تمامًا و ليس من الطبيعي الآن أن تفعل الأشياء التي قد لا ترغب في القيام بها ولكنها في الواقع في مصلحتك الفضلى وستجعلك تشعر بتحسن لاحقًا من خلال الوفاء بهذه الالتزامات تجاه نفسك ، فليس طبيعيًا أن تقوم بأشياء تجعلك غير مرتاح ، و من الطبيعي أن تتجنب الأشياء و ان تتجنب أي شيء جديد لا تعرف كيف سيحدث و ليس من الطبيعي أن تكون واثق من قدرتك على القيام بأشياء صعبة تمثل تحديًا بالنسبة لك و أنك ستكون هناك للإمساك بنفسك بدلاً من ركلها إذا وقعت ، فهذا ليس طبيعيًا